البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الوطني الخامس لشبيبة القطاع الفلاحي

 

المؤتمر الوطني الخامس لشبيبة القطاع الفلاحي

إن المؤتمر الوطني الخامس لشبيبة القطاع الفلاحي المنعقد يومه السبت 31 ماي 2025 بالمقر الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بالرباط، تحت شعار: "مواصلة البناء التنظيمي، سبيلنا للنهوض بأوضاع الشباب بالقطاع والمساهمة في إنجاح المخطط الإستراتيجي للجامعة"، وبعد مناقشته للتقرير الأدبي المقدم من طرف اللجنة الإدارية، ومناقشته ومصادقته على عموم الأوراق والمقررات المقدمة للمؤتمر، واستحضاره لما تتسم به الأوضاع العامة على المستوى الدولي، المتميزة بالنهوض الشعبي المتنامي في مواجهة المخططات والنهب الإمبرياليين لخيرات الشعوب والمستهدف للمقاومة الشعبية والتطلعات التحررية من أجل بناء مجتمع العدالة والديمقراطية والمساواة.

وبعد وقوفه على أوضاع الشباب عالميا وبالمنطقة العربية والمغاربية، وببلادنا على وجه الخصوص جراء السياسات الرسمية المرتهنة لمصالح الإمبريالية، وما تكرسه من إقصاء وتهميش للشباب ومن إجهاز على حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، وعلى أوضاع الشباب العامل بالقطاع الفلاحي من موظفين ومستخدمين وعمال زراعيين وفلاحين كادحين، نساء ورجالا.

وانطلاقا من مبادئ شبيبة القطاع الفلاحي والجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي ومواقفهما وتوجهاتهما التقدمية، ومن أجل المساهمة إلى جانب عموم الشباب المغربي المناضل في مواجهة التحديات الراهنة والنضال من أجل وضع حد للهجوم على مكتسبات الشباب بالقطاع الفلاحي والدفاع عن مطالبه وتطلعاته، كما يعكس ذلك شعار مؤتمرنا؛ فإن المؤتمر الوطني الخامس لشبيبة القطاع الفلاحي:

أولا- على المستوى الوطني والقطاعي

1.    يعتز بالنجاح الكبير وبحماس المؤتمرات والمؤتمرون، ويثمن عالياً نضال وعمل شبيبة القطاع الفلاحي على مختلف الواجهات، وخدمتها لتطلعات شباب القطاع، كما يؤكد انخراطه التام للمساهمة في إنجاح المخطط الاستراتيجي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي؛

2.    يحتج على الواقع المتردي الذي يعانيه شباب القطاع الفلاحي على المستويات المادية والمهنية والاجتماعية، خلافا لكل الشعارات الرسمية الجوفاء المعتمدة أساسا في الترويج الإعلامي، والذي يشكل عقبة أمام تطورهم ويحرم بلادنا من طاقاتهم الإنتاجية والإبداعية الخلاقة، بما يعيق التقدم الاقتصادي والتحرر الاجتماعي المنشود من قبل الجماهير الشعبية وفي مقدمتها الطبقة العاملة؛

3.    يستنكر الهجوم غير المسبوق الذي تشنه الحكومة الحالية على حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة المغربية (تمرير القانون التكبيلي للإضراب، الاستعداد لمباشرة ما يسمى بـ"إصلاح أنظمة التقاعد"، دمج نظام CNOPS  في CNSS، مراجعة مدونة الشغل...)، كما يدعو قيادات الحركة النقابية المغربية إلى توحيد المبادرات النضالية لصد هذا الهجوم الكاسح ولصون المكتسبات؛

4.    يطالب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بتنزيل الاتفاقات المتمخضة عن جولة الحوار الاجتماعي القطاعي مع الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بتاريخ 07 فبراير 2025، وحلحلة الملفات الكبرى العالقة، وفي مقدمتها: القوانين الأساسية لمستخدمي المؤسسات العمومية، الأعمال الاجتماعية، إدماج حاملي الشهادات غير المرتبين في السلالم المناسبة، المساواة بين SMIG و SMAG...؛

5.    يطالب بالاستجابة لمطالب شباب القطاع الفلاحي والشباب المغربي عامة، من خلال وضع سياسات عمومية تُعنى بتيسير إدماجهم في سوق الشغل، وضمان التكوين والتكوين المستمر، والترقية في المسار المهني، وإسناد المسؤوليات الإدارية والميدانية، وعبر إدماجهم الفعلي في المشاريع الكبرى ووضع السياسات المذكورة؛

6.    يطالب بوضع حد للاستغلال المكثف للعاملات والعمال الزراعيين، والشباب منهم على وجه الخصوص، وتوفير شروط الصحة والسلامة في الشركات الفلاحية، وفي وسائل نقل العاملات والعمال الزراعيين، ووضع حد لمختلف أوجه التمييز التي يعانون منها، وعلى رأسها التمييز القانوني في الحد الأدنى للأجر بين القطاعين الصناعي والفلاحي، كما يطالب بإلغاء الفصل 288 المشؤوم من القانون الجنائي، ويتضامن مع كافة ضحاياه على الصعيد الوطني؛

7.    يطالب بالاستجابة لمطالب الفلاحات والفلاحين الكادحين الشباب، وتمكينهم من الاستفادة من القروض بدون فوائد، والولوج إلى الأرض، والمواكبة التقنية لإنجاح مشاريعهم، وكذلك المساهمة في ضمان الأمن والسيادة الغذائية لشعبنا وتنمية العالم القروي؛

8.    يطالب بالنهوض بأوضاع تلاميذ وطلبة المدارس والمعاهد الفلاحية، والاستجابة لمطالبهم، وبالاهتمام بأوضاع التعليم والتكوين والتشغيل في العالم القروي، قصد تسهيل الاندماج الاجتماعي للشباب المرتبط بالقطاع الفلاحي، وتوفير شروط التأهيل الأساسية ومقومات العيش الكريم؛

9.    يتضامن مع نضالات شغيلة القطاع الفلاحي (المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، العمال الزراعيين، الفلاحين...) ومختلف النضالات الفئوية (المهندسين، التقنيين، المتصرفين، الدكاترة...)؛

10. يدعو عموم الشباب العامل بالقطاع الفلاحي، من موظفين ومستخدمين وعمال زراعيين وفلاحين كادحين، نساء ورجالا، إلى المزيد من تقوية الوحدة والتضامن فيما بينهم، والعمل النقابي الوحدوي، والاهتمام بقضاياهم المشتركة، والانخراط الجاد في خدمة الأهداف النبيلة للشباب المغربي، على طريق تلبية مطالبهم المباشرة، وخدمة التطلعات المشروعة، ومن أجل الديمقراطية وكافة حقوق الإنسان للجميع.

ثانيا- الشأن الدولي والحقوقي

1.    يندد بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، ويدعو جميع شباب القطاع الفلاحي إلى الانخراط القوي في البرامج النضالية والاحتجاجية التي تنظمها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، كما يطالب مؤسسات الدولة بالوقف الفوري لكافة أشكال التطبيع مع هذا الكيان المجرم؛

2.    يحيي كافة الشباب المناضل عبر العالم، الذي يقود مقاومة الشعوب لويلات العولمة الرأسمالية والتفقير والاستغلال البشع، ومواجهتها للعدوانية الإمبريالية المتنامية وأدواتها الإرهابية.

 

 

عاشت شبيبة القطاع الفلاحي

عاشت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي

عاشت الشبيبة العاملة المغربية

عاش الاتحاد المغربي للشغل

 


                  الرباط في:  31 ماي 2025                        

تعليقات