تمّ يوم الجمعة 17 شتنبر 2021، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الاجتماع الدوري العادي للمكتب الجامعي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل. وبعد التقرير العام المقدم من طرف الكتابة العامة للجامعة التي شملت أهم التطورات بشأن الوضع العام والحياة النقابية، خاصة بالقطاع الفلاحي، منذ اجتماع المجلس الجامعي في 1 يوليوز الماضي، وبعد المناقشة العامة وتحديد الخلاصات قرر تبليغ الرأي العام ما يلي:
1ــ تثمينه للمجهودات التي قامت بها الجامعة تحت إشراف الكتابة التنفيذية منذ فاتح يوليوز الماضي والمتجسدة بالأساس في:
- السهر على تنظيم اجتماعات الكتابة التنفيذية أسبوعياً وإصدار تقارير وبلاغات منتظمة عنها.
- التنظيم بتاريخ 28 يوليوز لليوم الوطني للاحتجاج والتضامن بقطاع الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والذي كلل بالنجاح.
- دعم نضالات شغيلة القطاع الفلاحي وخاصة مستخدمي المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي والتقنيين والعاملات والعمال الزراعيين بشتوكة آيت باها (روزافلور، سوبروفيل، ...) والخميسات (عطور المغرب).
- دعم تحركات النقابة الوطنية للمياه والغابات لفرض الشروع في المناقشة معها للنظام الأساسي لمستخدمي الوكالة الوطنية للمياه والغابات.
- استنكار التعسفات المسلطة على بعض النساء المستخدمات في "أونصا" من طرف بعض الجزارين بالرماني ومن طرف أحد المسؤولين بجهة فاس- مكناس.
- التضامن مع الشغيلة المناضلة بمختلف القطاعات ومن ضمنهم الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وعمال الصيانة والنظافة بالشركة الوطنية للطرق السيارة المعتصمين منذ شهور بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط.
- تهييئ مشروع برنامج العمل للفترة الفاصلة بين شهر شتنبر الحالي وشهر ماي 2023 موعد انعقاد المؤتمر الوطني التاسع للجامعة، وتهييئ البرنامج التنظيمي الاستعجالي لهذا الشهر والذي سيتوّج باجتماع المجلس الجامعي يوم 30 شتنبر الجاري.
- السهر على تتبع الشوط الثاني من الانتخابات المهنية والمتجسد في انتخابات ممثلي/ات الموظفين/ات في اللجان الثنائية المركزية، مع الحرص في نفس الوقت على توجيه عضوات الجامعة للالتزام بالموقف الديمقراطي من انتخابات مجلس النواب والمجالس الترابية ليوم 8 شتنبر، أخذاً بعين الاعتبار لضرورة احترام حرية الرأي والتعبير داخل النقابة وشعار "خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها" واستقلالية المركزية عن الدولة، والباطرونا والأحزاب ، والتعددية السياسية التي تتميز بها.
2ــ التعبير عن قلقه بشأن تداعيات جائحة كورونا المتواصلة وآثارها السلبية على مجموع المواطنين/ات وعلى الشغيلة بشكل خاص، مطالبا السلطات باتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من وطأة الجائحة بعيداً عن المس بحقوقهم المشروعة ومكتسباتهم. وفي هذا الإطار يندّد المكتب الجامعي بقوة بالزيادات الأخيرة المستفزة في أثمان عدد من المواد الغذائية كالدقيق والزيت والقطنيات وبسطو الدولة على جزء من مدخرات الأجراء بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وبالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي لتمويل مصاريف مواجهة الجائحة بدل اللجوء إلى الضرائب على كبريات الشركات وكبار الأغنياء وإلى استعادة الأموال المنهوبة.
3ــ تتبعه الدقيق لمجريات انتخابات 8 شتنبر بما جاءت به من وعود والتزامات أثناء الحملة الانتخابية من طرف مختلف الأحزاب، خاصة منها تلك التي تبوّأت الصدارة العددية على إثرها، وتأكيدها أن الجامعة ستتفحص بكامل اليقظة برنامج الحكومة المقبلة لتتخذ الموقف المناسب من مضمونه المتعلق بحقوق ومكاسب شغيلة القطاع الفلاحي.
ومهما يكن من أمر، فالجامعة لن تقبل أي مساس بالحقوق والمكتسبات وبالحريات النقابية، خاصة منها حق الإضراب وحق التنظيم النقابي. كما ستظل الجامعة متشبثة باستقرار العمل والحفاظ على مناصب الشغل وبمستوى للأجور يضمن الحياة الكريمة للأجراء.
وفي هذا الإطار تولي الجامعة أهمية خاصة لمطلب توحيد الحد الأدنى للأجور في الصناعة والفلاحة وهو المطلب الذي تمت الموافقة عليه ضمن اتفاق 26 أبريل 2011 قبل أن يتم التنكر له في الممارسة دون موجب حق من طرف الدولة. كما أن الجامعة متشبثة بالالتزامات المنبثقة عن الحوار مع وزير الفلاحة والموثقة في محاضر الاجتماعات.
4ــ وأخيراً فإنّ المكتب الجامعي:
- ينادي بمناسبة تنصيب الحكومة الجديدة إلى احترام حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها وضمنها الحريات العامة والفردية وإلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف والصحفيين والمدونين.
- يؤكد موقف الجامعة المتعلق بمساندة كفاح الشعب الفلسطيني من أجل تحرير وطنه من الاستعمار الصهيوني البغيض وبناء دولته الوطنية والديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس على كامل التراب الفلسطيني. كما يؤكد موقفه المناهض للتطبيع مع الكيان الصهيوني الاستعماري والعدواني، مطالباً بإلغاء اتفاقية التطبيع ليوم 22 دجنبر 2020 وتوابعها .
المكتب الجامعي في 17 شتنبر 2021