تحت شعار "بعد فوز الجامعة في الانتخابات المهنية، إلى الأمام من أجل تحقيق برنامجها التنظيمي والنضالي"، اجتمع المجلس الجامعي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في دورة طارئة يوم الخميس 1 يوليوز 2021 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط. وبعد تداوله حول نتائج الانتخابات المهنية ليوم 16 يونيو بالقطاع العمومي ولأيام 10 إلى 20 يونيو بالقطاع الخاص وحول الأوضاع العامة ببلادنا وعدد من القضايا التي تدخل في اهتمامات وانشغالات الجامعة، قرر تبليغ شغيلة القطاع الفلاحي والرأي العام ما يلي:
1. اعتزاز الجامعة بالنتائج المتميزة التي حصلت عليها في الانتخابات المهنية الأخيرة والتي كرست وقوّت ريادتها للعمل النقابي بقطاعنا بحصولها على 63% من ممثلي/ات الموظفين/ات في اللجان الثنائية بقطاع الفلاحة وعلى 94% من المقاعد المتبارى عليها نقابيا بقطاع المياه والغابات، أي من ممثلي/ات الموظفين/ات غير "الحاملين للسلاح"، وبمكانة الريادة في جل المؤسسات العمومية بالقطاع، مع بلوغ 100% في بعض الحالات أبرزها الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية؛ وبذلك يصل عدد ممثلي/ات الموظفين/ات والأجراء المنتمين للجامعة إلى حوالي أزيد من 240 في القطاع العمومي الفلاحي، ينضاف إليهم مندوبو/ات العمال بالقطاع الخاص الذي يفوق عددهم 300 من عاملات و عمال زراعيين وعمال الصناعات الغذائية.
إن ريادة جامعتنا للعمل النقابي بقطاعنا، والتي أكدتها نتائج الانتخابات المهنية لشهر يونيه، جاءت نتيجة لعملها النقابي المنظم والمنتظم والكفاحي المرتكز على شعار "خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها " وعلى مبادئها الأصيلة المتجسدة في الوحدة والتضامن والاستقلالية والديمقراطية والتقدمية والجماهيرية.
كما جاء الفوز، المحصل عليه في الانتخابات، نتيجة لحملتها النظيفة المرتكزة على عرض إنجازاتها وبرامجها بموضوعية ولوقوفها الدائم لجانب شغيلة القطاع والتزامها بالقيم النبيلة للعمل النقابي بعيدا عن السقوط في الردود الانفعالية على الحملات التشهيرية اللاأخلاقية التي مارسها من نصبوا أنفسهم خصوماً للجامعة. كما تمّ تحقيق هذا الفوز رغم العراقيل والمضايقات التي مارسها بعض المسؤولين الذين تصرفوا كأعداء للجامعة.
وبالمناسبة، إن المجلس الجامعي إذ يشكر كافة الموظفين والمستخدمين والعمال، رجالاً ونساءً، على تجديد ثقتهم في الجامعة، ويهنئ مناضلي ومناضلات الجامعة على تحقيقهم لهذا الفوز المتميز، يؤكد أن الجامعة تعتبر هذه الثقة المشرفة بمثابة تكليف بمواصلة قيادتها لنضالاتهم في اتجاه تحقيق مطالب شغيلة القطاع وبناء الوحدة النقابية بقطاعنا وترسيخ شعار "نقابي وراسي مرفوع، ما مشري ما مبيوع".
2. اعتزاز الجامعة بالنتائج غير المسبوقة التي حصلت عليها مركزيتنا، الاتحاد المغربي للشغل، في كافة القطاعات ــ الوظيفة العمومية، الجماعات المحلية، المنشآت العمومية، القطاع الخاص ــ والتي جاءت نتيجة بالخصوص لتشبث المناضلين/ات بالوحدة النقابية المقرونة بالتعددية السياسية الداخلية وبالاستقلالية النقابية عن السلطة والباطرونا والأحزاب السياسية. ولا شك أن تشبث مناضلي/ات الاتحاد بهاذين المبدأين وبمبادئ الديمقراطية والتضامن والتقدمية والجماهيرية وبشعار" خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها" يشكل الأساس الصلب للمزيد من تقوية المركزية وللوحدة النضالية للحركة النقابية العمالية في أفق وحدتها التنظيمية المنشودة.
ويؤكد المجلس الجامعي أن الاستقلالية التي يتمسك بها مناضلو/ات الاتحاد ويدافعون عنها باستماتة لا تعني الحياد الطبقي، لأننا من حيث المبدأ وكنقابة عمالية، منحازون بالضرورة للطبقة العاملة ومصالحها المباشرة والبعيدة ومعادون للاستغلال الذي تمارسه الباطرونا الجشعة وتدافع عنه أحزابها الرجعية بمختلف ألوانها ورموزها. وانطلاقا من هذا التصور، فان الطبقة العاملة، بمواقفها المناهضة للديمقراطية المزيفة، لن تقبل بتسخيرها لخدمة أهداف أي من الأحزاب الرجعية المعادية للديمقراطية الحقة وللحقوق المشروعة للعاملات والعمال.
كما يؤكد المجلس الجامعي على ضرورة استثمار مركزيتنا لمكانتها الريادية للدفع بالنضال النقابي نحو التصدي الوحدوي للرأسمالية المتوحشة ومخططاتها الرجعية الهادفة إلى تكبيل حق الإضراب والتحكم في العمل النقابي والإجهاز على المكتسبات والحريات وعلى التعليم العمومي والصحة العمومية وعلى القطاع العمومي الذي يتم التخطيط لتصفيته لفائدة الخواص.
3. دعم الجامعة لنضالات العمال الزراعيين دفاعاً عن مكاسبهم وحقوقهم المهضومة وعلى رأسها توحيد الحد الأدنى للأجور، ولنضالات فئة التقنيين ومستخدمي/ات المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي بقيادة نقابتهم الوطنية التابعة للجامعة وللملفات المطلبية لسائر الفئات ولسائر مستخدمي/ات المؤسسات العمومية وفي مقدمتها ملف النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد (RCAR) وتعديل القوانين الأساسية بدءً بالمصادقة على القانون الأساسي للمكاتب الجهوية التي تعيش في ظل نظام مؤقت منذ 47 سنة. كما تدعم الجامعة مساعي النقابة الوطنية للمياه والغابات من أجل إخراج نظام أساسي لمستخدمي/ات الوكالة الوطنية للمياه والغابات ينصف مختلف فئات شغيلة القطاع ويحفزهم على تحمل أعباء تنفيذ مضامين الاستراتيجية الجديدة.
4. تضامن الجامعة مع نضالات الشغيلة بمختلف المناطق والقطاعات واستنكارها للهجوم المتواصل على الحريات النقابية والحريات بصفة عامة والمطالبة من جديد بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف والصحفيين والمدونين.
5. تأكيد تضامن الجامعة مع الشعب الفلسطيني في كفاحه التاريخي من أجل تحرير وطنه من الاستعمار الصهيوني المدعوم من الامبريالية والرجعية العربية المطبعة، واعتزازها بالنصر الذي حققته المقاومة في معركة "سيف القدس" البطولية لشهر ماي الأخير. كما تعبر الجامعة عن استنكارها لتطبيع المغرب رسمياً لعلاقاته مع الكيان الصهيوني والذي امتد بشكل قوي ومستفز للمجال الفلاحي.
المجلس الجامعي
في 1 يوليوز 2021