أصدرت الكتابة التنفيذية للنقابة الوطنية للمحافظة العقارية ابلاغا شديد اللهجة عقب اجتماعها الأسبوعي، وذلك بعدما نفذ صبر النقابة الوطنية من تماطل إدارة الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية في الإستجابة لعديد الملفات العالقة موضوع التزامها. وتتحجج إدارة الوكالة بجائحة كورونا للتملص من تنفيذ هذه الإلتزامات وتتبع سياسة الهروب إلى الأمام عبر التهرب من الجلوس إلى طاولة الحوار.
وفي هذا الإطار فإن النقابة الوطنية دعت في بلاغها جميع المستخدمات والمستخدمين للإستعدا لخوض خطوات نضالية كفيلة بتحصين مكتسباتهم وكذا لتحقيق مطالبهم العالقة.
وفي ما يلي النص الكامل للبلاغ
بلاغ الكتابة التنفيذية :
- إدارة الوكالة تحاول استغلال جائحة كورونا لتتملص من التزاماتها اتجاه المستخدمين وتتهرب من الجلوس إلى طاولة الحوار ضاربة عرض الحائط مصالحهم المادية والمعنوية والمهنية.
- الكتابة التنفيذية للنقابة الوطنية تدعو المستخدمات والمستخدمين إلى الاستعداد للخطوات النضالية المقبلة من أجل الحفاظ على مكتسباتهم وتحقيق مطالبهم.
انعقد يوم الثلاثاء 14 يوليوز 2020 اجتماع الكتابة التنفيذية للنقابة الوطنية للمحافظة العقارية التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بمقر الاتحاد الجهوي بالرباط، لتدارس الأوضاع التي يعيشها المستخدمات والمستخدمون داخل الوكالة والوقوف على حالة الاحتقان الاجتماعي داخلها بسبب تماطلها في تنفيذ التزاماتها وتعطيل تسوية الملفات العالقة، وعدم جديتها في الاستجابة لمطالب الشغيلة التي تعاني منذ سنوات عديدة من سياسة التسويف واللامبالاة التي تنهجها، حيث لا زال المستخدمون ينتظرون:
- استفادتهم من الزيادة التي أقرها الاتفاق الموقع بين الحكومة والمركزيات النقابية منذ 25 أبريل 2019 والتي سبق لجل القطاعات أن توصلت بها وواقفت إدارة الوكالة على إقرارها؛
- إصلاح الأخطاء الكارثية التي تسببت فيها الإدارة في ملف التقاعد التكميلي جراء اعتمادها توزيعا غير عادل أعطى الحظوة الكبيرة لبعض المسؤولين دون وجه حق استنادا إلى منطق غير مفهوم ومعايير عشوائية وغير مضبوطة لا يقبلها العقل السليم؛
- إجراء امتحانات إعادة الترتيب المتوقفة منذ 2018 تحت مبررات واهية؛
- إرجاع المنقلين تعسفيا إلى مقر عملهم الأصلي،... إلى غير ذلك من النقاط المتضمنة بالملف المطلبي الآنية.
وعليه، فإن الكتابة التنفيذية للنقابة الوطنية :
- تندد بتهرب إدارة الوكالة من الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل حل المشاكل المعروضة على أنظارها، رغم النداءات الرسمية الحكومية التي شددت على ضرورة تبني السياسة التشاركية وإقرار الحوارات القطاعية من أجل تدبير المرحلة بشكل ناجع.
- تستغرب استمرار تحكم العقلية القديمة المتحجرة في دواليب التسيير والتي تهدف دائما إلى عرقلة تسوية ملفات المستخدمين وإطالة أمد تنفيذها لسنوات عديدة تطبيقا لـ ''سياسة الإلهاء'' والانشغال بمشاكل وهمية من أجل التمويه والمداراة على ملفات المستخدمين الكبرى وعرقلة تنفيذ الاتفاقات الموقعة سالفا.
- تستنكر استمرار تركيز القرارات مهما كانت جزئية أو تفصيلية في يد واحدة، معتمدة في ذلك على سياسة متحكمة غير ناجعة هدفها عرقلة تدبير ملفات المستخدمين بشكل سريع، مما يدخلهم في دوامة ''الانتظارية'' التي تؤثر على استقرارهم الاجتماعي ومسارهم المهني.
- تستهجن استغلال الإدارة لجائحة كوفيد 19 من أجل تبرير فشلها في تنفيذ التزاماتها اتجاه المستخدمين ومحاولتها الإجهاز على الملف المطلبي للنقابة الوطنية والاستعانة في ذلك بمذكرات ومناشير وزارية لا تمت بصلة لقطاع الوكالة الذي يحقق أرباحا طائلة نتيجة أداء المستخدمين ومردوديتهم المتواصلة، ولا أدل على ذلك المؤشرات السنوية التي تشير إلى ارتفاع نسبة التحفيظ والوثائق التي تصدر عن القطاع.
- تدعو إدارة الوكالة إلى الاستجابة الفورية لمطالب المستخدمين وتنفيذ التزاماتها المتفق عليها سابقا دون تماطل.
- تحيي المستخدمات والمستخدمين على روح المواطنة التي عبروا عنها خلال مرحلة الحجر الصحي وبعدها وأدائهم المتميز رغم ما واكب عودتهم التدريجية إلى العمل من تراكم الملفات وحجمها وكثرتها.
- تدعو جميع المناضلات والمناضلين بالفروع المحلية إلى التعبئة والاستعداد لتنفيذ الخطوات النضالية التي ستعلن عنها الكتابة التنفيذية من أجل استئناف المعركة التي أقرتها اللجنة الادارية للنقابة الوطنية سالفا.