النقابة الوطنية للمحافظة العقارية تضع تصورا متكاملا لمرحلتي الاستعداد والعودة التدريجية للعمل

النقابة الوطنية للمحافظة العقارية تضع تصورها للإجراءات والتدابير التي ينبغي على إدارة الوكالة القيام بها لتدبير العودة التدريجية للعمل يضمن حماية كافية للمستخدمين/ات والمرتفقين/ات

العودة التدريجية للعمل

انعقد يوم الجمعة 22 ماي 2020 اجتماع الكتابة التنفيذية للنقابة الوطنية للمحافظة العقارية (ج.و.ق.ف/ إ.م.ش) عبر آلية التواصل عن بعد، لتدارس المستجدات والآثار المتعلقة بجائحة كورونا التي ضربت العالم بأسره وقلبت كل الموازين وزعزعت الاستقرار وغيبت الطمأنينة في سائر الدول، وأثرت بشكل مباشر على جميع القطاعات، مما جعلت الحكومات والهيئات والمؤسسات تتخذ إجراءات استثنائية لمواجهة تداعيات هذا الوضع المستجد.

وقد استحضرت الكتابة التنفيذية خلال هذا الاجتماع العمل الكبير الذي تقوم به ''خلية الأزمة'' وما أعدته من تصورات وتقارير تخص الوضع الوقائي داخل الوكالة ومدى التزام مصالحها المركزية والخارجية بالتدابير المتفق مسبقا على تنفيذها من أجل ضمان حماية كافية للمستخدمين وسائر المترددين على الوكالة من خطر التعرض للعدوى أو نشر المرض.

وجدير بالذكر أن النقابة الوطنية قد عكفت، منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية، على ضرورة تطبيق سياسة وقائية سليمة داخل الوكالة، وساهمت بتقديم مجموعة من الاقتراحات وإعداد العديد من التقارير الموضوعاتية، ووضعت تصورات مؤطرة وحددت أهداف ووسائل وخطط عمل، من أجل إيضاح الصورة بصفة عامة وتيسير مواجهة هذه الظاهرة وضمان استمرار المرفق العمومي والخدمات المقدمة للمواطنين بوتيرة تضمن حماية ناجعة وتنخرط في التوجه الحكيم الذي يقدم ''حماية الأرواح'' كأولوية كبرى على الرفع من المداخيل.


وفي هذا السياق، فقد تابعت ''خلية الأزمة'' طيلة هذه المدة القيام بمهمتها على أكمل وجه وسايرت تطور الأحوال المتغيرة للوباء، حتى وصلت إلى المرحلة التي نعيشها الآن والتي يستعد فيها الجميع من أجل رفع الحجر الصحي، الذي من المنتظر أن يتم بتاريخ 10 يونيو المقبل، وأعدت حزمة من الأوراق والتقارير تلخص فيها موقف النقابة الوطنية وتصورها للإجراءات والتدابير التي ينبغي على إدارة الوكالة القيام بها حتى يتسنى للجميع العودة إلى العمل دون تسجيل خسائر تذكر، وتضمن توفير الحماية لكل المتدخلين في القطاع من مستخدمين وغيرهم، نظرا لما ستعرفه الأيام القادمة من إقبال كبير للمرتفقين وسائر المهنيين على المصالح الخارجية للوكالة بالدرجة الأولى، من أجل إيداع ملفاتهم والاستفادة من الخدمات التي تقدمها، وهو ما يستلزم وضع تصور ينقسم إلى مرحلتين:

أولا: مرحلة الاستعداد للعودة التدريجية للعمل:
 وهي مرحلة ما قبل رفع الحجر والتي تستلزم من إدارة الوكالة القيام بما يلي:
- القيام بحملات تحسيسية وتوعوية موجهة للمستخدمين والمرتفقين عبر إعداد فيديوهات ولوحات إعلانية وتعليقها داخل مقرات العمل لاحترام التدابير الوقائية وإعداد دليل رقمي يوضح طريقة الولوج والخروج من مقرات العمل وسائر الإجراءات الاحترازية الأخرى الواجب التقيد بها، وتسخير الموقع الإلكتروني للوكالة وكذا منصات التواصل الداخلية لذلك، وتوجيه المرتفقين بضرورة الاعتماد على المنصة الرقمية للوكالة بشكل أساسي، والالتزام بالتعليمات الوقائية وعلامات تبين مسار الدخول والخروج، إذا دعت الضرورة تنقلهم إلى مصالح الوكالة، وتزويد الصناديق بأجهزة الأداء الالكتروني من أجل التقليل من خطورة تداول الأوراق النقدية.

- إعداد برنامج تفصيلي مسبق يضمن تحقيق التباعد الجسدي داخل مقرات العمل عبر تنظيم عملية المناوبة والتقليص من ساعات الاستقبال، مع مواصلة تمكين المستخدمين/ات من كافة التسهيلات الضرورية خاصة بالنسبة للنساء الحوامل وكذا اللواتي لهن أطفال لازالوا يتمدرسون والأشخاص الحاملين لأمراض مزمنة أو خطيرة تضعف من مناعتهم، وكذا إعداد مذكرة توجيهية من أجل إعادة توزيع المستخدمين/ات بمقرات العمل لتفادي الاكتظاظ داخل المكاتب.

- تعزيز العمل عن بعد كآلية دائمة مع توفير شروط إنجاحه وذلك بتطوير وتقوية المنصة الرقمية لتستوعب جميع العمليات والخدمات وإعداد لائحة تضم المستخدمين الذين بإمكانهم إنجاز المهام الموكلة إليهم دون اضطرارهم للتنقل إلى مقرات عملهم.

- توفير المستلزمات الوقائية وتجهيز مقرات العمل وذلك بتوفير المواد المطهرة والمعقمة بكميات وافرة مع تكثيف عمليات التطهير والتعقيم لتشمل كل مرافق المركبات العقارية من مكاتب وممرات خارجية وداخلية وكذا السيارات التي تستخدم في العمل الميداني واقتناء القفازات والكمامات ذات الجودة العالية وتوفير أجهزة قياس الحرارة واستعمالها عند مداخل مقرات العمل وتوفير الواقيات الزجاجية بفضاءات الاستقبال وكذا ببعض المكاتب والأقسام التي تستقبل المرتفقين بكثرة وتجهيز مداخل مقرات العمل بالعلامات التي توضح مسارات الدخول والخروج وتوفير سلات مهملات مزودة بأكياس قابلة للغلق، واقتناء الأجهزة الخاصة بأغطية الأحذية وأجهزة معقمة لها والأجهزة الخاصة بتعقيم الوثائق بالأشعة فوق-البنفسجية.

ثانيا: مرحلة العودة التدريجية للعمل:
وهي ما بعد 10 يونيو تاريخ رفع الحجر الصحي بالبلاد، الذي من المنتظر أن يتم وفق استراتيجية متأنية تضمن عودة المرافق العمومية إلى تقديم خدماتها مع الحفاظ على السياسة الوقائية التي من شانها الحد من انتشار الفيروس، حيث يستلزم ذلك من إدارة الوكالة تنزيل بروتوكولات متعددة لمواكبة عملية العودة تتضمن:

- بروتوكول الدخول والخروج: وهو مجموع الإجراءات والتعليمات الواجب إتباعها من طرف جميع المستخدمين والعاملين المتعاقدين والمرتفقين بدءا بولوج المصلحة إلى غاية الخروج منها، ونذكر منها إلزامية قياس درجة الحرارة وارتداء الكمامة وتطهير اليدين وأخذ بيانات المرتفقين والتنظيف المستمر، والالتزام بممرات الدخول والخروج تفاديا للتقارب والالتقاء المباشر.

- بروتوكول التعامل مع المرتفقين ووثائقهم: ويقصد به مجموع الإجراءات والتعليمات الواجب إتباعها داخل المصلحة وكيفية معالجة الأوراق من أجل حماية المستخدمين/ات من جراء الإصابة بالعدوى، وذلك بتنظيم مساحات الاستقبال وقاعات الانتظار وتوفير الزجاج الواقي وضبط كيفية تسلم الوثائق وتنظيم الحركية داخل المصلحة.

- بروتوكول التعقيم والتنظيف: وهو مجموع الإجراءات الواجب احترامها من طرف عاملات التنظيف أثناء القيام بكافة عمليات التطهير والحرص على دوريتها وتحديد الأماكن التي تستلزم خضوعها لذلك ونوعية وجودة المواد المستعملة.

- بروتوكول الإعلان عن حالة: ويتعلق الأمر بالإجراءات الواجب إتباعها في حالة ظهور أعراض محتملة على أحد المستخدمين أو المرتفقين أو العاملين المتعاقدين أو الاشتباه به أو إصابته بالعدوى، وتحديد الجهات الواجب ربط الاتصال بها من أجل حماية المخالطين له داخل وخارج المصلحة.

إن الكتابة التنفيذية للنقابة الوطنية، وبعد وقوفها على أهمية وخطورة الوضع الحالي، واستحضارها لضرورة الانخراط في عملية استئناف خدمات المرفق العمومي والعودة التدريجية للعمل:
- تدعو إدارة الوكالة إلى استئناف الحوار من جديد وتبني المقاربة التشاركية من أجل تجاوز هذه المرحلة العصيبة وتنزيل السياسة الوقائية التي تحتاج إليها شغيلة الوكالة ومجموع المترددين عليها.

- تطالب الإدارة بتبني التصور التفصيلي الذي أعدته ''خلية الأزمة'' التابعة للكتابة التنفيذية والذي من شأنه تسهيل العودة التدريجية للمستخدمين إلى مقرات عملهم دون الوقوع فيما لا تحمد عقباه.

- تهيب بإدارة الوكالة إلى الوقوف على معالجة الملفات المستعجلة للمستخدمين والتي لا وجود لمبررات تأخيرها، وعدم المساس بالحقوق والمكتسبات الخاصة بهم.

- تدعو المستخدمين/ات إلى توخي الحيطة والحذر والالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية، وتنوه بالمجهودات التي قاموا بها أثناء مشاركتهم في عمليات التناوب والتضحيات التي عبروا عنها خلال هذه المرحلة العصيبة.

- تشيد بالعمل الدؤوب المنظم وبالمجهودات الجبارة التي يقوم بها المناضلات والمناضلون داخل ''خلية الأزمة'' وتحييهم على صمودهم واستمرارهم في تتبع الأوضاع داخل الوكالة وحرصهم المنقطع النظير على إعداد التصورات ورفع التقارير بشكل دوري.

- تدعو المناضلات والمناضلين بالفروع المحلية للنقابة الوطنية إلى توخي أقصى درجات اليقظة والحذر أثناء العودة التدريجية للمستخدمين إلى عملهم، والحرص على التواصل المستمر مع رؤساء المصالح من أجل العمل المشترك على تنزيل السياسة الوقائية والتدابير المتعلقة بها. 

- تدعو جميع المستخدمات والمستخدمين إلى الالتفاف حول نقابتهم العتيدة ''النقابة الوطنية للمحافظة العقارية'' التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي المنضوية تحت لواء ''الاتحاد المغربي للشغل''.

                      الكتابة التنفيذية
                     الرباط في: 22/05/2020

تعليقات