شعار العمال الزراعيين في العيد الأممي للطبقة العاملة : وحدتنا قوتنا لانتزاع حقوقنا وحماية مكاسبنا وحياتنا أهم من أرباحهم

النقابة الوطنية للعمال الزراعيين تحيي العيد الأممي للطبقة العاملة تحت شعار: وحدتنا قوتنا لانتزاع حقوقنا وحماية مكاسبنا وحياتنا أهم من أرباحهم.

       
النقابة الوطنية للعمال الزراعيين
                   
أيتها العاملات الزراعيات.... أيها العمال الزراعيون.
تخلد الطبقة العاملة فاتح ماي عيدها الأممي في ظل انتشار جائحة كورونا التي طوقت العالم وفرضت حالة طوارئ صحية استثنائية. يكشف الوضع الحالي وحدة مصير عمال كل الشعوب في مواجهة المخاطر التي تهددهم من، أزمات اقتصادية، حروب عدوانية، جوائح صحية وكوارث بيئية. يتسبب النظام الرأسمالية في المصائب ويدفع العمال الثمن غاليا بفقدان عملهم، تجنيدهم للحرب او دفعهم لمواجهة الأوبئة. ان معركة الطبقة العاملة من اجل نيل حقوقها والتحرر الشامل من الاستغلال مستمرة مند ما يزيد عن قرن ونصف وقد أبان تحدى الوباء الحالي أننا امام خيارين اما النضال الجماعي واما الموت الجماعي.
أيتها العاملات الزراعيات.... أيها العمال الزراعيون.
نحن مجبرون على البقاء في بيوتنا عوض التظاهر جماعيا في مسيرات للنضال ضد أوضاع العمل الكارثية التي نشتغل فيها، ضد مخاطر التنقل التي تواجهنا يوميا، ضد ظروف الحياة التي تسود احيائنا السكنية وشروط العيش التي دمرت الخدمات العمومية وانتشار الغلاء.  لكن ارادة العاملات والعمال لن تتوقف عن تخليد يومهم الاممي بطرق إبداعية وبعزيمة نضالية لا تستسلم.
أيتها العاملات الزراعيات...... أيها العمال الزراعيون.
في ضل الرعب الجماعي والعزل الاجتماعي ومنع التنقل والنصح بالبقاء في المنازل يخرج جيش العمال الزراعيون نحو الضيعات ومحطات التلفيف لتوفير الغداء الضروري للبقاء على قيد الحياة.
لا يمكن أن يستمر المجتمع في الحياة  دون منتجي الثروات فالعمال هم من ينتج وينقل كل الخيرات التي يستهلكها المجتمع هدا درس ملموس لمعرفة أن الطبقة العاملة هي أساس المجتمع ، لكن المستفيد من فوائد عمل الأجراء لا يخاطرون بحياتهم بل يتتبعون منحى تصاعد ارباحهم من مكان امن انهم يستغلون جهودنا وتضحياتنا. 
أيتها العاملات الزراعيات ... أيها العمال الزراعيون
 وباء كورونا خطر حقيقي يهدد حياة الطبقة العاملة. ان تدهور ظروف الصحة والسلامة داخل الضيعات ومحطات التلفيف واستهتار الباطرونا باحتياطات السلامة في زمن كورونا كما استمرار الازدحام في وسائل نقل أغلب العمال كلها عوامل تجعل العمال في خطر حقيقي ودائم. وما ظهور بؤر مرضية في صفوف إخواننا في بعض المصانع الا دليلا على ما يهددنا جميعا.
أيتها العاملات .... أيها العمال
ستستغل الباطرونا انتشار الوباء لنيل مزيد من المكاسب من المالية العمومية التي يمولها العمال بل سيشتد عدوانها على الطبقة العاملة لتزداد أوضاعها بؤسا على بؤس. سيشنون علينا عدوانهم باسم الأزمة رغم اننا نحن من قاتلنا يوم اختبأوا في محاجرهم، سيطالبوننا بمزيد من التضحية في وقت كان همهم الوحيد كسب مزيد من الأرباح، سيطالبوننا بتكثيف الإنتاجية لتعويض الخسائر في حين انهم دائما الرابحون ونحن الخاسرون ،سينصحوننا بتجميد المطالب في حين لم يتوقفوا أبدا عن سحق حقوقنا.
أيها العمال ... أيتها العاملات 
ان سلاحنا الوحيد هو تضامننا الجماعي والنضال الوحدوي لمواجهة من لا يرى فينا الا مصدرا لزيادة أرباحه، علينا من الان اعداد العدة لمعركة النضال من أجل صيانة مكاسبنا ولأجل انتزاع كامل حقوقنا.
ان تقوية نقابتنا بتوسيع قاعدتها لتضم غالبية عمال وعاملات القطاع الفلاحي هو الضمانة الوحيدة لتحقيق أهدافنا.
أيها العمال ... ايتها العاملات 
خدوا حدركم ما استطعتم، احموا أسركم، تضامنوا مع اخوانكم العمال والعاملات، ناضلوا حيث تعملون لتوفير شروف الصحة والسلامة، واجهوا كل محاولات الباطرونا لاستغلال الأوضاع للهجوم على مكاسبكم، استعدوا لمعارك نضالية كبيرة قادمة. 
النقابة الوطنية للعمال الزراعيون سلاحكم في النضال عرفوا به، دعموه وانخرطوا فيه فلا سبيل الا النضال وما لا يؤتي بالنضال يؤتي بمزيد من النضال.
عاش فاتح ماي الاممي .... عاشت الطبقة العاملة.



تعليقات