النقابة الوطنية للفلاحين تحيي اليوم العالمي لنضال الفلاحين 17 أبريل 2020 وتطالب بحمايتهم وعوائلهم من جائحة كورونا وبتوفير الدعم لهم في مواجهة الجفاف
![]() |
صورة من افتتاح المؤتمر الوطني التاسيسي للنقابة الوطنية للفلاحين |
تحيي النقابة الوطنية للفلاحين التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي – الاتحاد المغربي للشغل، وسائر الحركة الفلاحية المناضلة عبر العالم اليوم العالمي لنضال الفلاحين، والذي يصادف 17 أبريل كل سنة، وهو تاريخ يخلد للنضال من أجل الحق في الأرض والماء وسائر وسائل الإنتاج، وضد العولمة الغذائية والتي تشكل إحدى مظاهر العولة انيوليبرالية، وما تشنه من حرب على الفلاحين وعلى مقدراتهم، مدعومة من طرف معظم الحكومات ومؤسساتها الدولية.
ونحن نخلد هذه المناسبة لا بد أن نستعيد ذكرى ضحايا المجزرة التي اقترفتها الشرطة البرازيلية في مثل هذا اليوم من سنة 1996، في حق عدد من الفلاحين المتظاهرين من أجل حقهم في الأرض، حيث اغتالت منهم بدم بارد 19 فلاحا وأصابت 69 آخرين بجروح وكسور متفاوتة الخطورة.
كما نستحضر بألم كبير ما تعيشه البشرية هذه الأيام من محنة جراء تفشي وباء كورونا كوفيد 19 وما خلفه من ملايين القتلى والمصابين، دون أن تتمكن دول العالم مجتمعة من وضع حد لهذا الخطر الوبائي المحدق، وهو الخطر ذاته الذي يتعرض له مواطنونا بمختلف مناطق البلاد بما فيها القروية منها حيث يواجه الفلاحون وقاطنوا البوادي خطر جائحة كورونا وتداعيات آفة الجفاف الذي عصف بجل محاصيلهم ويهدد ماشيتهم ومصدر رزقهم.
إن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للفلاحين إذ يخلد اليوم العالمي لنضال الفلاحين، يعلن للرأي العام ما يلي:
1. قلقه البالغ بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، أمام ما يميز قطاع الصحة ببلادنا عموما وبالبادية على وجه الخصوص من ضعف كبير، نتيجة تخلي الدولة عنه معتبرة إياه خدمة يحكمها قانون السوق، مما يشكل خطرا كبيرا على ساكنة العالم القروي إذا ما اتسعت رقعة انتشار الوباء خاصة مع تسجيل بؤر كثيرة له بعدد من المناطق القروية.
2. دعوته الفلاحين والفلاحات وعموم ساكنة البادية إلى التحلي بالمسؤولية وتجنب الاختلاط، والتباع التدابير الاحترازية المقررة من طرف المصالح المختصة، داعيا إلى تنظيم حملات للتوعية بمخاطر الوباء، وإلى تمكين الفلاحين وعائلاتهم من مختلف وسائل الوقاية الضرورية.
3. مطالبته الحكومة بتمكين ساكنة البادية من الدعم المادي الكافي لسد حاجياتهم خلال فترة الحجر الصحي، ودعوته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى تمكين الفلاحين من الدعم المخصص لمواجهة الجفاف، والرفع من قيمته وعدم الاقتصار على توزيع الشعير بأثمة مخفضة، مسجلا ضعف الكميات المرصودة لهذه العملية والمحددة في 2,5 مليون قنطار هذه السنة مقابل 8 ملايين قنطار سنة 2016.
4. تثمينه لنضالات الحركة الفلاحية العالمية ضد العولمة الغذائية ومن أجل فلاحة إيكولوجية تعيد الاعتبار للفلاحين الكادحين ولدورهم في توفير الغذاء للعالم، منوها بالدور الرائد لحركة لافيا كامبيسينا في قيادة النضال الفلاحي العالمي، ومجددا اعتزازه بانتماء النقابة الوطنية للفلاحين إلى هذه المنظمة الدولية المناضلة.
عن النقابة الوطنية للفلاحي
الرباط في 17 أبريل 2020