الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو شغيلة القطاع الفلاحي إلى إحياء فاتح ماي 2020

الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو شغيلة القطاع الفلاحي إلى إحياء فاتح ماي 2020 تحت شعار: "بالوحدة والتضامن نصون المكاسب ونحقق المطالب ونتصدى لجائحة كورونا وللقهر والاستغلال"

ملصق فاتح ماي

تحيي الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل، إلى جانب جل المنظمات النقابية عبر العالم، العيد الأممي للطبقة العاملة فاتح ماي هذه السنة، على وقع الارتفاع المضطرد لحالات الإصابة بوباء كورونا المستجد وما يخلفه من ضحايا يوما بعد يوم، وهو ما ينسحب على بلادنا كذلك حيث ما فتئت حالات الإصابة بالفيروس ترتفع يوما بعد يوم.

إن الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تتابع بألم كبير تطورات الحالة الوبائية ببلادنا متمنية أن تتجاوز البشرية جمعاء هذه المحنة في أسرع وقت، وتستنكر تعاطي الحكومة مع الأزمة وانحيازها إلى مصالح الرأسمال، وتدعو إلى جعل فاتح ماي لهذه السنة مناسبة للتعبير عن مطالب الطبقة العاملة وتطلعات عموم الجماهير الشعبية، ومحطة من أجل التأكيد على:
1. استيائنا لقرار لجنة اليقظة الاقتصادية، المشكلة من طرف الحكومة والتي أقصي ممثلو الطبقة العاملة من عضويتها، والمتمثلة في تخصيص تعويض عن توقف الأجراء المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن العمل حدد مبلغه الشهري في 2.000 درهم فقط، مع حرمان جزء كبير منهم من الاستفادة منه رغم ضعفه، سواء بسبب شرط التصريح بهم خلال شهر فبراير الماضي أو بسبب استثناء القطاعات التي يشتغلون بها من هذه العملية.
2.  استنكارنا لتخصيص مبالغ لا تسمن ولا تغني من جوع لفائدة بعض فئات الشغيلة المسجلين في نظام "الرميد" أو غيرهم من العاملين بالقطاعات غير المهيكلة تتراوح قيمتها بين 800 و1.200 درهم، والمطالبة بالرفع من قيمت الإعانات وتعميمها على جميع الفئات.  
3. شجبنا لقرار الحكومة اقتطاع أجرة ثلاثة أيام من أجور جميع موظفي الإدارات العمومية والجماعات المحلية ومستخدمي مؤسسات الدولة، بمن فيهم أولئك الذين يعرضون أنفسهم للخطر من أجل حماية المواطنين والمواطنات من الجائحة، مع التأكيد عموما على رفضنا للمس بمكاسب الشغيلة.
4. إدانتنا لتعريض آلاف العمال والعاملات للخطر، وتقديمهم قرابين للرأسمال بعدد من القطاعات غير الضرورية لاستمرار الحياة اليومية للمواطنين، مضحية بأرواح الأجراء والأجيرات تحقيقا لأرباح الباطرونا الجشعة.
5.  مطالبتنا بتوفير الحماية لجميع الأجراء، بمن فيهم العاملين في القطاع الفلاحي رجالا ونساء من موظفين ومستخدمين وعمال وفلاحين وبحارة صيادين، المستمرين في أداء مهامهم من أجل ضمان مراقبة وتزويد الأسواق بجميع المواد الضرورية رغم الجائحة وظروف العمل التي تشكل خطرا على سلامتهم بعدد من الإدارات والمؤسسات.
6. استنكارنا لاستمرار تكديس العاملات والعمال في الشاحنات وسيارات نقل البضائع، من أجل نقلهم إلى مختلف الضيعات الفلاحية ووحدات التلفيف والتحويل، وتشغيلهم في نفس الظروف القاسية دون احترام لمسافة الأمان وغيرها من التدابير الوقائية.
7. مطالبتنا بتوفير الدعم للفلاحين الكادحين المتضررين من آفة الجفاف، وتمكين ساكنة البادية بمختلف المناطق من الدعم المادي الكافي لسد حاجياتهم خلال فترة الحجر الصحي.
من أجل ذلك اختارت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي أن تجعل من فاتح ماي هذه السنة محطة للنضال الوحدوي وتجسيد التضامن الفعلي من أجل صون مكتسبات شغيلة القطاع وتحقيق مطالبهم العادلة والتصدي لآثار جائحة كورونا ولمختلف مظاهر القهر والاستغلال، وذلك عبر تنظيم عدد من الأنشطة والمبادرات النضالية البديلة عن المسيرات التي اعتدنا تنظيمها في فاتح ماي من كل سنة.
وفي هذا الإطار سبق للكتابة التنفيذية للجامعة أن أصدرت في بلاغها ليوم 23 أبريل جملة من المبادرات النضالية التي تعتزم الجامعة تنظيمها بمناسبة فاتح ماي لهذه السنة.
إن الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي إذ تخلد اليوم العالمي للشغل هذه السنة، تدعو مناضلاتها ومناضليها وشغيلة القطاع الفلاحي إلى المساهمة الحماسية في الأنشطة المذكورة، وابتداع مبادرات أخرى تحقق غاية تخليد فاتح ماي ورفع التحدي أمام ما تعيشه البشرية من مآس، وتجسيد قيم التضامن بين الشعوب والمساواة الفعلية بين البشر ضدا على الوحشية الرأسمالية والإمبريالية المنتهكة لحقوق الشغيلة ولحق الشعوب في الحياة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية.

عن الكتابة التنفيذية
الرباط في 24 أبريل 2020    


تعليقات